تكنولوجيا

Google Stadia | ما هي خدمة جوجل ستاديا وما هي أبرز خدماتها

Google Stadia
Google Stadia

Google Stadia هي إحدى خدمات شركة جوجل التي تم اطلاقها في 19 من شهر نوفمبر الجاري ، وهي خدمة ألعاب سحابية يتم تطويرها لاستضافة الألعاب على خوادم شركة Google ليقوم الشخص الذي يلعب بالقيام فقط بتمرير البيانات من خلال استخدامه لمتصفح جوجل كروم Google Chrome ، حيث تقدم هذه الخدمة فيديو عالي الدقة مع معدلات إطارات للفيديو عالية مترافقة بزمن تأخر منخفض جداً للأجهزة اللوحية والهواتف الذكية ، وهذا الأمر يعتبر إنجازاً مهماً .

Google Stadia

Google Stadia

تعتبر ستاديا بمثابة نظام متكامل يحتوي على أداة تحكم مخصصة لبث الألعاب ، قامت الشركة بالإعلان عنها ضمن فعاليات GDC 2019 ، حيث تتطلب هذه الخدمة أن يكون الجهاز متصلاً بشبكة الانترنت ويدعم متصفح جوجل كروم ، حيث تتمكن Google Stadia من دعم تدفق الألعاب بحوالي 60 إطار في الثانية لتمنح المنصة قوة معالجة رسومية تقارب 10.7 تيرافلوبس ، بدقة HDR و 4K ، حيث من المتوقع أن تصل إلى حوالي 120 إطار في الثانية بدقة 8K قريباً.

عند الاشتراك في هذه الخدمة سوف يكون بإمكان اللاعبين أن يقوموا بالبدء بالألعاب التي يريدونها بدون الحاجة لتنزيل محتوى جديد على الجهاز الشخصي إضافة إلى ميزة بث المحتوى مباشرةً على يوتيوب والقدرة على استئناف اللعبة على أي جهاز آخر يعمل بنفس الحالة .

حيث قامت جوجل بتطوير وحدة تحكم Wi-Fi خاصة بها والتي تقوم بالاتصال مباشرة بمركز بيانات جوجل الذي يتم تدفق اللعبة من خلاله ، كما أكدت الشركة أن وحدة التحكم سوف تحتوي أيضاً على مساعد جوجل الخاص الذي سوف يقوم بشكل تلقائي بالبحث في يوتيوب عن الفيديو المفيد وذو الصلة باللعبة التي يتم تشغيلها حالياً بنقرة زر فقط .

كيف تعمل Google Stadia ؟

تعمل على أي جهاز يقوم بدعم بروتوكول Chromecast وهذا يعني iOS و Android و chrome OS و macOS و Windows ، حيث يتم الاتصال عبرهم جميعاً إلى أخد السيرفرات الخاصة بمركز بيانات جوجل والتي يبلغ عددها حوالي 7500 نقطة تمتد عبر الكرة الأرضية وتقوم بالتعرف على حساب اللاعب المحدد ، مما يسمح له بالانتقال من جهاز إلى جهاز آخر دون العناء مع عمليات النقل الفوضوية بين الأنظمة ، لأن الألعاب الفعلية تعمل فعلياً على مركز البيانات .

تتطلب Google Stadia أن يتم نقل اللعبة أو إعادة ترميزها بشكل جزئي لتتلائم مع بيئتها الجديدة ، وفي هذه الحالة تكون البيئة الجديدة عبارة عن حاسوب يعمل على نظام لينكس ، حيث تعد مسألة نقل اللعبة جزء من المهمة الأساسية للاستوديو مثل “Ubisoft” ، الذي يقوم بالنشر بانتظام على عدة منصات في آن واحد ، لكن بالنسبة للمطور الأصغر أو الألعاب الأكثر تخصصاً فلا يعتبر الأمر سهل .

كما أن فريق ستاديا سوف يكون مسؤولاً عن العاب الطرف الأول وسوف يعمل مع المطورين من الخارج لجلب كافة تقنيات جوجل المتطورة لشركاء الاستوديو الكبير والاستوديو الصغير ، وسوف تكون كل لعبة بحاجة إلى عناية خاصة وهذا يعني أن كل لعبة تكون متاحة عبر هذه الخدمة سوف تقوم بالعمل بشكل جيد .

إقرأ أيضاً:  موقع جديد يقدم خدمة «من يشبهك من المشاهير»

أما بالنسبة لتكلفة هذه الخدمة فلقد تجنبت الشركة الحديث عن ماهية عمل الخدمة حيث أنه لم يتم توفير معلومات تتعلق بالاشتراكات الشهرية أو حول إذا ما كانت هذه الخدمة جزء من يوتيوب أو Youtube Red ، أو إذا كانت جوجل سوف تحقق أرباحاً معينة من مبيع الألعاب بعد كل جولة لعب لكل شخص ، أو فيما إذا كانت مجانية لمدة معينة يومياً أو إن كانت الإعلانات سوف تظهر بشكل متواصل ، وهل سوف يقوم الناشرون بدفع تكلفة ما كجزء من ميزانية التسويق الاعتيادية .

لذا يعد هذا الأمر معقداً نوعاً ما حيث أن الطريقة الواضحة أكثر لتحقيق الدخل سوف تحد من عرض المنتج وسوف تضيف وتزيد من مطالبة الأشخاص بدفع اشتراك ، حيث أن الفكرة سوف تتمثل بأكملها بجعل اللاعب يلعب خلال 5 ثواني فقط .

إذاً ماذا عن نظام iOS ؟

تعتبر شركة Google وشركة Apple منافسان قويان بطرق مختلفة ويصعب التغلب على الحقيقة التي تصرح بأن أصحاب هواتف آيفون يميلون إلى أن يكونوا عملاء الهاتف المحمول الأكثر ربحاً ، ورغم ذلك لم يكن هنالك أي شيء خلال العرض المباشر حول هذا الأمر ولم يتم ذكر فيما إذا كانت الخدمة سوف تكون متوفرة لنظام iOS  أو لا .

وتبعاً لنموذج أعمال جوجل فقد تكون قد أبعدت نفسها عن متجر App Storeحيث أنها لا تتيح لك تشغيل متجر ما داخل متجرها الأساسي  ، وفي حال كان هذا جزء من عرض ستاديا فإنها لن تستمر بالطبع .

وقد يكون هنالك تطبيق ما يمكن أن يتيح اللعب فقط لكن بسبب عدم ذكر أي معلومات فمن الممكن أن يتم استخدام هذه الخدمة كـ منصة حصرية ليتم جذب الأشخاص إلى أجهزة بيكسل Pixel .

في جانب آخر ، فإن مهمة شراء الألعاب مرة واحدة وتشغيلها في مكان معين تعد عامل جذب فعال لخدمات بث الألعاب ، فإذا كنت ترغب في تشغيل لعبة ما على جهاز تلفزيون بحجم 60 إنش مع صوت محيطي ، أو اللعب عبر الحاسوب المحمول أثناء التواجد خارج المنزل ، فإن أنظمة Steam Link هذ من تقدم ذلك ، لكن جوجل لم تصرح عن آلية عمل نظام الملكية الخاص بها أو عن طريقة لعب الألعاب التي تمتلكها فعلياً على هذه الخدمة وهذا أمر مهم بالنسبة لكثير من اللاعبين ، تم التصريح فقط بأنه سوف يكون هنالك لعب عبر المنصات وإمكانية جلب المراحل التي تم حفظها على منصات أخرى .

إقرأ أيضاً:  حذف بريد إلكتروني واسترجاعه على جيميل | تعلم الطريقة بالتفصيل

عدا عن ذلك ، فإن نسبة المشاهدة عبر الهواتف المحمولة الذكية تعتبر نسبة كبيرة جداً بسبب أن البث يعد وسيلة رائعة جداً لقضاء الوقت ، إذاً هل هنالك عدد كافي من الأشخاص الذين يقومون بمشاهدة محتويات الألعاب على يوتيوب ؟

وهل يمكن أن يتحولوا فعلياً إلى اللعب وبشكل مباشر ؟

قد يكون من الصعب تغير المشاهد إلى لاعب ، لكن إمكانية انضمام شخص ما إلى لعبة أو التأثير عليها بطريقة ما أو الاستمرار من مكان توقف معين تعتبر فكرة جيدة ، إلا أنها قد تتطلب إعادة كتابة قواعد خاصة حول طريقة تطوير الألعاب وطريقة نشرها ، وقد سبق أن شاهدنا محاولات عدة لهذا الأمر من Beam والتي قام شركة مايكروسوفت بالاستحواذ عليها فيما بعد لكنها لم تلقى نجاحاً .

حيث يعد البث المباشر أحد أشكال الترفيه السلبي الذي يرافقه مستوى منخفض من الالتزام ، لذلك حاز على شعبية واسعة ، كما تعد مسألة تحويل هذا الأمر إلى شكل فعال ونشك هو شكل من أشكال الترفيه الذي يعتبر بعيد قليلاً عن الوضوح .

أما بالنسبة للحديث عن جودة الصورة ، تمتلك الألعاب حالياً رسوميات جميلة ورائعة ، بما فيه التفاصيل الدقيقة المهمة وكذلك التدرجات الضوئية الدقيقة ، لكن هل سوف تأتي هذه التفاصيل فعلياً إلى ألعاب البث المباشر ، حيث أن ضغط الفيديو عالي الدقة بكفاءة عالية أيضاً سوف يقلل من التفاصيل بطريقة واضحة جداً وقد لا يمكن إعادة انشاء صورة مثالية في حال كان عليك إرسالها 60 مرة خلال الثانية مع بضع ميلي ثانية فقط للضغط وإلغاء الضغط عنها .

أما بالنسبة لقدرة الأشخاص على اللعب أثناء تنقلهم أو أثناء الحركة فلا يتعلق السؤال بقدرة الأشخاص على اللعب على الهاتف المحمول لأن هذا الأمر يعتبر أحد أكبر مجالات الأعمال حول العالم ، إنما يتعلق السؤال برغبة الأشخاص في اللعب .

لكن خدمة Google Stadia للبث المباشر قد تضطر اللاعبين إلى حمل أجهزة تحكم قد تبدو كبيرة وضخمة نوعاً ما، وهذا سوف يقلل فرصة استخدامها في أماكن مهمة مثل المطار أو المترو .

عدا عن أنه قد لا يمكن لأي لاعب أن يقوم بالحصول على اتصال سريع بالانترنت ومفتوح ويستطيع أن يوفر له معدل 10 أو 20 ميجابايت كل ثانية لكي يخصل على معدل إطارات للفيديو يصل إلى 60 إطار كل ثانية .

وفقاً لذلك ، فإن مع هذه الخدمة سوف يتم بث صورة الفيديو الخاص باللعبة ذاتها فقط ، في حين أن حواسيب جوجل تستطيع تحمل معالجة الرسوميات ثلاثية الأبعاد للعبة ، ولن يضطر المستخدم إلى تحمل تكاليف شراء جهاز ألعاب فيديو أو حاسوب ذو مواصفات قوية لتشغيل اللعبة ، وقالت الشركة أنه سوف يكون بإمكان اللاعب الانتقال بسلاسة من مقطع فيديو يوتيوب إلى اللعبة التي يريدها .

إقرأ أيضاً:  هاكر يخترق موقع رياضي بريطاني وينشر عبارة : احب داعش

ومن الواضح أن الألعاب التي تحتاج إلى عدة لاعبين تعتبر ألعاباً ضخمة في الوقت الحالي ، وقد يستمر هذا الأمر طويلاً في هذا المنحى أو هذا الاتجاه ، لذلك سوف تدعم Google Stadia بالطبع تعدد اللاعبين بأي طريقة ، إلا أنها خاصية معقدة أيضاً .

حيث كانت الألعاب في السابق تتعلق بلاعبين فقط ، أما الآن يوجد العديد من الأشخاص الذين يلعبون ضمن فرق معاً ، فهل تدعم ستاديا هذا اللعب وهل سوف يتمكن اللاعب من استخدام حسابه الحالي وتسجيل الدخول ؟
أو هل سوف يواجه اللاعب أي مشكلة في بروتوكول الانترنت ؟

وهل سوف يتم تشغيل اللعبة بشكل كامل ضمن مجموعات الخوادم الكبيرة أم سوف يتم ارسال رسائل تحذير الكترونية ؟

حيث تركز مجموعة كبيرة من أكبر الألعاب حول العالم على ميزة تعدد اللاعبين بدون توفير أي تفاصيل واضحة عن هذا الأمر حتى الآن ، وقد يؤدي ذلك إلى ابتعاد الكثير من المستخدمين عنها ، لذا قد تكون منصة رائعة وفعالة لهذه النوعية من الألعاب لكنها قد لا تستطيع اقناع اللاعبين والحوز على رضاهم .

لذا تعد مهمة اطلاق أي علامة تجارية مهمة صعبة للغاية ، إضافة إلى أن إطلاق أي منتج يكون هدفه الوصول إلى ملايين المستخدمين حول العالم والحصول على اسم له لا يمثله أيضاً أمراً صعباً ، وقد تكون الفكرة وراء تسمية Stadia بهذا الاسم تعود إلى أن كل لاعب سوف يلعب في ملعب خاص به فقط ، وطبعاً تعود هذه التسمية إلى أنها أكثر تميزاً من تسمية الملاعب “Stadium” وتفادياً للمشاكل من حيث حقوق الطبع والنشر بسبب تسمية المدرج الكبير Colosseum في روما .

وكانت شركة جوجل سابقاً أتاحت لجميع المستخدمين الأوائل حقوق الوصول إلى ما عُرف باسم “إصدار المؤسسين” والذي يجب أن يوفر إصدار ستاديا الأساسي بشكل مجاني مع إمكانات تقنية محدودة ، ولكن يجب على عشاق تلك الألعاب الذين يرغبون في الاستمتاع بدقة عالية للرسوميات والألعاب الأكثر توسعاً أن يقوموا بدفع اشتراك شهري مقابل هذه الخدمة إضافة إلى اضطرارهم لشراء بعض الألعاب التي يريدونها .

اقرأ أيضاً :

Apple Arcade | تعرف على خدمة الألعاب Apple Arcade وكل ما يخصها

أكتب تعليقك ورأيك

التعليق 1