فضيحة Cambridge Analytica لقد حان الوقت لتوديع فيسبوك !

فضيحة Cambridge Analytica لقد حان الوقت لتوديع فيسبوك – وفقاً للأخبار المتداولة فهو واضح بأن مسيرة فيس بوك في عالم وسائل التواصل الاجتماعي قد شارفت على النهاية . فإن الانتهاكات التي قامت بها إدارة فيس بوك من نشر الأخبار الكاذبة وسرقة البيانات الشخصية إلى مهاجمة الديمقراطية والتي أدى ذلك إلى سخط 2 بليون مستخدم للفيس بوك . فمسألة معالجة البيانات هي كانت منذ البداية موضع شك ولكن بعد الفضائح الأخيرة عن التلاعب السياسي من قبل Cambridge Analytica وتسجيل الاتصالات والرسائل أصبح الوضع لا يمكن السكوت عنه . فللمرة الأولى في التاريخ يقوم الناس بمسائلة استخدامهم للشبكة العنكبوتية ، ولذا في هذا المقال سوف نقدم شرح مقنع عن السبب وراء قيامهم بذلك وما النتائج المترتبة على ذلك .

فضيحة Cambridge Analytica لقد حان الوقت لتوديع فيسبوك !

من المؤسف أن تؤول الأمر إلى هذا الوضع وإنه من المخزي أن تجمع شركات ضخمة مثل أمازون وجوجل وفيسبوك بيانات شخصية وتفاصيل دقيقة عن الأشخاص حول العالم. فإن هذا المعلومات المجموعة يتم استخدامها واستغلالها في طرق شتى ، فلو كان الغرض منها فقط الاستخدام في نشر الدعايات لما كانت هذه المسألة أثارت سخط الناس . ومن الواضح أنه سوف يأتي ذلك اليوم التي سوف يتحتم علينا دفع ثمن مواقع الويب المجانية هذه ، حيث القليلة من الناس هي من تنبأت بأن الثمن لذلك سوف يكون ذلك حريتنا .

ماهي فضيحة Cambridge Analytica ؟

إن القصة المختصرة لهذه الفضيحة هي أن برفسور بريطاني يدعى Aleksandr Kogan قام بجمع بيانات شخصية لـ 57 مليون مستخدم فيسبوك وذلك عبر استطلال رأي ، حيث لاحقاً قام بإعطائها لـ Cambridge Analytica والتي بدورها استخدمتها = للتأثير على المستخدمين في الانتخابات الأمريكية التي حصلت في عام 2016 والتي صبت في صالح الرئيس دونالد ترامب . وكما أوردت الأخبار بأن التحقيق في هذه المسألة ما زال قيد الاستمرار ولكن كل كشف جديد عن هذه الفضيحة سوف يكون بمثابة كابوس مرعب آخر. على أي حال إن الحملات الانتخابية يتم تمويلها بمبالغ ضخمة وفاسبوك قد استخدم في مثل هذه الحملات لتأمين مساعدة من خلال دعم لهذه الانتخابات والتي ظهرت بصورة دعم المشاركين فيها .، والسؤال الأهم هو كم فضيحة مثل Cambridge Analytica لم تكتشف بعد؟

الأمر الصادم الآخر هو ان القلة القليلة من المستخدمين سوف يكتشفون أنه في حال التفحص في بيانات حسابهم الفيس بوك سوف يكتشفون أن جميع المحادثات وتسجيلات الدخول هي مسجلة بشكل حرفي ، بالإضافة إلى المعلومات الثانوية المتعلقة بمن تم التحدث معه وكم كمية الوقت المستهلك في ذلك . فليس فقط المستخدمين من فقدوا إيمانهم بموقع فيسبوك بل أيضاً السياسيين والمستثمرين . فبعد التحقيق المغلق التي أطلق للتحقيق من ممارسات الخصوصية في فيسبوك أصبح المستثمرين يغيرون نظرتهم لهذا الموقع . وفي الوقت الحالي مؤشر بورصة أرباح فيسبوك قد هبطت إلى نسبة ملحوظة بعد أن استمرت متربعة على عرش الأرباح في السنوات الخمس الماضية. وعلاوة على ذلك هنالك هاشتاغ متناقل في مواقع التواصل الاجتماعي الآخرى وخاصة في تويتر و التي تحض على حذف حساب الفيس بوك .

ماهي الخطوات التالية؟

بما أننا لا نضمن من إدارة فيسبوك التراجع عن انتهاكاتها الأخلاقية تحت ظل إدارة مؤسسها مارك زوكربيرغ فإننا كمستخدمين يجب أن نقوم بأخذ مباردة الفعل . فمن الأمور الضرورية الأولى التي يجب القيام بها هي التقليل من منح معلومات عن نفسنا فلا يوجد داعي لنشر كل صورة أو ذكر كل خطوة نقوم بها أو تقيم كل حدث يعترضنا . كما أنه لكي نتواصل مع الآخرين لا يقتصر ذلك على فيسبوك فقط ، فإن شبكة الإنترنت تعج بمواقع التواصل الآخرى . فسبب اعتمادنا على فيسبوك هو أنه يسهل علينا عملية إيجاد ما نبحث عنه فكل ما نريده هو في مكان واحد أو في تطبيق واحد . وكما هو واضح بأننا دفعنا نتائج هذا الخطأ في الشبكة العنكبوتية ، فإن شركة جوجل و فيسبوك قد حولوا شبكة الإنترنت إلى أسلحة فتاكة . وليس هذا فقط بل إن الخروج من دوامة هذه الشركتين هي عملية معقدة جداً فمعظم حياتنا معتمد بشكل كلي على خدماتهم . وسوف يكون هنالك خسائر مادية لا تشمل الأفراد العادين وإنما الشركات وخاصة تلك التي تعتمد على القراء من الإنترنت . وأخيراً حسب المعطيات الواردة يجب الحذر من الأن وصاعداً من الانتهاكات الأخلاقية التي تصاحب خدمات فيسبوك ، وكما أوردنا مسبقاً بأن الخروج من فيسبوك يجب أن يصاحبه دراسة وتخطيط فهو ليس بالعملية اليسيرة أبداً .

كانت هذه مقالتنا: فضيحة Cambridge Analytica لقد حان الوقت لتوديع فيسبوك !

المصدر

إقرأ أيضاً: تنزيل تطبيقات من خارج جوجل بلاي إكتشف مصادر أخرى لتحميل التطبيقات