حواسيب ميكروسوفت الجديدة تفاجئ العالم بالغة الرقة والخفة وذات خدمة خلوية

حواسيب ميكروسوفت الجديدة تفاجئ العالم بالغة الرقة والخفة وذات خدمة خلوية – عندما أصدرت ميكروسوفت إصدار جديد من جهاز Surface Pro مع خدمة LTE العام الماضي، بدت كأنها ترقية روتينية، لكن في حدث CES في لاس فيغاس هذا العام، أوضحت ميكروسوفت أن ترقية Surface Pro مع LTE هي فعلياً الخطوة الأولى تجاه مستقبل الحواسيب الشخصية: مستقبل تملك به الحواسيب عمر بطارية 20 ساعة ولن تكون بحاجة بعد لاتصال Wi-Fi للاتصال بالإنترنت أينما كنت، ميكروسوفت تطلق عليها “حواسيب دائمة الإتصال” أو ACPC (Always Connected PC).

تيري ميرسون، نائب الرئيس التنفيذي لميكروسوفت، يفترض أن سرعات خطوط البيانات الخلوية تصبح أسرع وأسرع، وستصل إلى النقطة تصبح أسرع من Wi-Fi. وعندها من غير المنطقي أن يبقى الإعتماد على اتصالات wi-Fi خاصةً على اعتبار أن معظم العالم مغطى بالاتصالات الخلوية.

فكرة حواسيب ميكروسوفت الجديدة

الحواسيب دائمة الإتصال تحتاج إلى عدة معايير، منها يجب أن يكون لها بطارية بعمر 13 ساعة إستخدام، و”أسابيع” من عمر البطارية في وضع النوم. ويجب أن تحتوي على مودم اتصال خلوي، وبالطبع أن تكون نحيفة وخفيفة. وستعمل بنظام Windows 10 S، وهو نسخة من نظام التشغيل أصدر العام الفائت ويجعل الأداء وعمر البطارية بالحد الأٌقصى.

أي المطلوب باختصار أنها ستكون حواسيب ستأخذها معك إلى أي مكان، وهذا يتطلب أن لا تقلق بشأن الشحن أو إيجاد نقطة Wifi. فهي تجمع بين أفضل ما في الأجهزة الخلوية وأفضل ما في حواسيب وندوز. وهذا ما لم تحققه أجهزة الحواسيب الحالية، فهي رقيقة وخفيفة نعم، لكنها لم تحقق عمر البطارية المطلوب.  وإن تحقق هذا فسيوف يغير كيفية استخدامنا للحواسيب.

يذكر أن بعض مصنعي الأجهزة دخلوا إلى هذا الخط، حيث أن HP و ASUS قالتا في وقت سابق من العام أن هناك أجهزة ACPC ستأتي في 2018، وخلال CES هذا العام أعلنت لينوفو عن جهاز Miix 630 كأحد أجهزة ACPC المدعومة بشريحة ARM من كوالكم وليس معالج إنتل ×86 الذي كان في أجهزة وندوز منذ سنوات.

الوعود والمخاطر المرتبطة بـ حواسيب ميكروسوفت الجديدة

هي ليست أول مرة تخطو فيها وندوز على هذا الطريق، ففي 2012 أصدرت ميكروسوفت جهاز Surface RT اللوحي، القائم على معمارية معالج ARM. ولم تقدم حينها اتصال خلوي، الوعد كان مشابه: عمر بطارية أفضل وأداء قوي ضمن جهاز خفيف ونحيف.
لكنه كان فاشل. فجهاز Surface RT عمل على نسخة مخصصة من وندوز، سميت Windows RT، والتي كان بإمكانها تشغيل عدد محدود من تطبيقات وندوز ستور. ولم يكن هناك طريقة لجعله يشغل تطبيقات وندوز التقليدية التي صممت لتعمل على جهاز ذو معالج إنتل. لكن ميكروسوفت تقول أن الفريق يقوم بعمل جيد لضمان أن تكون هذه المرة مختلفة.
بعض الحواسيب دائمة الاتصال تعمل بشرائح إنتل، وبعضها بشرائح ARM مثل المنتجة من لينوفر. لكن ميكروسوفت كشفت أن معالجات ARM يمكنها أن تشغل أي برنامج وندوز، حتى تلك المصممة من أجل إنتل، هذا يعني أن مستخدمي ACPC سيكون لديهم إمكانية وصول إلى كافة برامج وندوز.

العقبة

العقبة الكبرى بالنسبة إلى ACPC هي الأداء. ربما هذه الأجهزة ستبدو مناسبة لعمل الكتابة اليومي أو الدردشة، لكن المواصفات لا تلائم بالضبط الألعاب الراقية أو مونتاج الفيديو أو أي شيء يتطلب قوة معالج. ومن الجدير الإشارة إليه أن التقنية التي تتيح لبرامج وندوز أن تعمل بإستخدام أجهزة ARM هي بذاتها مستهلكة للمعالج، لكن وندوز تؤكد أن هذا بالكاد ملحوظ عند الإستخدام، ويعتمد على ما تقوم به. مثلاً ألعاب مثل Minecraft ربما تعمل بشكل أبطأ من جهاز آخر، لكن إن كنت تستخدم أوفيس فلن يكون هناك فرق كبير.

كانت هذه مقالتنا: حواسيب ميكروسوفت الجديدة تفاجئ العالم بالغة الرقة والخفة وذات خدمة خلوية

المصدر

إقرأ أيضاً: أندرويد نوغا – مجموعة نصائح وحيل لأندرويد نوغا لم تقرأ عنها من قبل !