تكنولوجيا

حسن حواسك وقدراتك الجسدية بالشرائح الإلكترونية !!

يبدو أن جسم الإنسان وحواسه الخمس لم تعد كافية لمواكبة التقدم التكنولوجى، وهو ما دفع البعض إلى زراعة شرائح إلكترونية فى أجسامهم من أجل تحسين قدراتهم الجسدية، مثل فتح الأبواب أو ترجمة الألوان ليتعرف عليها المخ.

ظهرت فى السنوات الأخيرة شركات ومشروعات بهدف استخدام تكنولوجيا الإلكترونيات الدقيقة من أجل تحسين القدرات الجسدية والحواس للبشر.

وفى حين يقوم بعض الناس بزراعة قطعة صغيرة من المغناطيس فى أيديهم بحيث يستطيعون رصد المجالات الكهربائية حولهم.

وبعضهم يرتدى شريحة متناهية الصغر على جلدهم بحيث يمكنهم فتح الأبواب أو غلق هواتفهم الذكية عن بعد بمجرد التلويح بالذراع.

عدد هؤلاء البشر الذين يماثلون شخصية الخيال العلمى الشهيرة “سايبورج” وهى مزيج من العناصر الحيوية والميكانيكية والإلكترونية، يتزايد، بسبب رغبة الناس فى زيادة قدراتهم الجسدية أو حواسهم باستخدام التكنولوجيا.

ومن أشهر النماذج البشرية لهذا النوع الجديد من الناس شخص بريطانى يدعى نيل هاربسون مصاب بعمى الألوان منذ مولده، وهو فنان ونجح فى تطوير نفسه وأصبح يمتلك “عين إلكترونية” مع هوائى لترجمة الألوان وتحويلها إلى موجات صوتية يتم نقلها مباشرة إلى المخ.

إقرأ أيضاً:  #فيسبوك: من يريد الدردشة فعليه بـ #ماسنجر

وقد أسس هاربسون مع شريكته مون ريبا شركة “سايبورج فاوندشن” فى برشلونة إسبانيا عام 2010.

وكانت مون قد زرعت شريحة مغناطيسية فى جسمها فباتت تستطيع رصد الزلزال فى مختلف أنحاء العالم.

وقد تم نقل الشركة فيما بعد إلى نيويورك. وقال هاربسون فى مقابلة إعلامية “لدينا طلبات كثيرة من مختلف أنحاء العالم” للحصول على التقنية الجديدة.

يذكر أن الحواس الأساسية الخمس للبشر تصبح ضئيلة بصورة مثيرة للسخرية مقارنة بما لدى بعض الكائنات الأخرى مثل الدولفين أو الخفاش، التى تمتلك حواس أخرى يمكن أن تمثل معجزة بالنسبة للبشر.

ويقوم هاربسون بتوسيع نطاق عينه الإلكترونية “آى بورج” باستمرار بحيث أصبحت قادرة على التقاط الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية. ويضيف هاربسون مازحًا “هذا يساعد فى حمايتى من أشعة الشمس”.

إقرأ أيضاً:  سماد للحدائق من بول الموظفين !

وفى مدينة سياتل الأمريكية، هناك شخصية أخرى من الرواد فى مجال هذه التقنيات هو “أمال جرافسترا” الذى نجح عام 2005 فى زراعة شريحة متناهية الصغر فى حجم حبة الأرز تحت الجلد بين الإبهام والسبابة وهذه الشريحة تحتوى على شيفرة رقمية تقوم بفتح بابه.

وأسس “جرافسترا” شركة باسم “دنجرس ثينجس” “أشياء خطيرة” وتقول الشركة إنها باعت أكثر من 10 آلاف شريحة من هذا النوع منذ 2013 وهى بمثابة بطاقة هوية تعمل بموجات الراديو.

من ناحية أخرى تعتزم شركة أخرى شارك هاربسون فى تأسيسها وهى شركة “سايبورج نست” حيث تعتزم طرح بوصلة دقيقة يمكن زراعتها فى جسم الإنسان وتعتمد على ذبذبات ضوئية تساعد الشخص المزروعة فيه فى تحديد اتجاه القطب الشمالى. كما تم تطوير شريحة جديدة باسم “نورث ستار” “النجم القطبى” وهى عبارة عن شريحة مزودة بخمسة صمامات ضوء ثنائى “إل.إي.دي” ويظهر الضوء من تحت الجلد.

إقرأ أيضاً:  بالصور.. ميزو الصينية تكشف رسميا عن هاتف Meizu M3 Note

وقد أثارت شركة “جريند هاوس ويت وير” التى طورت هذه التقنية عاصفة من الجدل فى مؤتمر “قرصنة الأجساد” السنوى المخصص لبحث موضوعات التكنولوجيا التى يتم زراعتها فى جسم الإنسان فى مدينة أوستن الأمريكية.

عربي تك

أكتب تعليقك ورأيك