تقنية بلوتوث الويب الجديدة إكتشف ما تخبئه لك الآن من مفاجآت

ماهي تقنية بلوتوث الويب ؟؟؟

بشكل عام أغلبنا يعتقد بأن البلوتوث يعتبر تقنية بسيطة تقوم على الربط مابين جهازين للاتصال فيما بينهما للقيام بمهام مثل تشغيل الموسيقى أو غيرها من مشغلات الصوت (كمكبّرات الصوت أو السماعات)، وتقديم الوصول السريع للتنبيهات كما في الساعات الذكيّة، و غيرها من المهام الأخرى. ولكن هناك معيار بلوتوث جديد بدأ بالظهور يسمح لمتصفح الويب الخاص بك التحكم بأجهزة البلوتوث القريبة من جهازك، هذه التقنية ستكون مذهلة وتحمل اسم تقنية بلوتوث الويب !!

هذا المعيار-الذي يسمى ببساطة “بلوتوث الويب”-هو جزء من متصفح جوجل كروم. حيث تم تصميم هذه التقنية لتتناسب مع “إنترنت الأشياء” وسوف تبسّط عمل مصمّمي الويب ليقوموا بالتفاعل مع الأجهزة الطرفية للمستخدمين الموجوين في منازلهم ، وذلك بالطبع عند سماح المستخدم لتلك العملية.

يبدو الأمر طبيعيّاً أن يكون للعديد من المستخدمين مخاوف من اختراق السرية والأمان لمواقعهم، لذلك دعونا نتحدث عن ذلك الأمر قبل أن ندخل في بعض الأشياء التي تجعل من ويب بلوتوث تقنية رائعة.

لديك الحق أن يكون لديك قلق من أن يكون المتصفح الخاص بك قادر على الاتصال بأجهزة بلوتوث القريبة متسائلاً عن نوع المعلومات التي يمكن للموقع الوصول اليها. والخبر السار هو أن هذه التقنية تماما مثل أي واجهة برمجة تطبيقات أخرى مدمجة في المتصفحات مثل الكروم، سيتم طلب الإذن للدخول من كل موقع ويب ، حيث سيعطيك متصفحك نافذة منبثقة تطلب الحصول على إذن للسماح لهذا الموقع بالوصول إلى الجهاز المعني تماما كما يحدث بالنسبة للإشعارات ، الوصول للموقع ، أو استخدام كاميرا الويب الخاصة بك. إذا لم تقم بإعطاء السماحيّة للموقع سيتم رفض الطلب تلقائياً. كما يمكنك أيضاً أن تكون قادرا على تغيير السماحيّة للموقع في أي وقت تريده.

بماذا يمكن أن تستخدم تقنية بلوتوث الويب ؟

تقنية بلوتوث الويب الجديدة إكتشف ما تخبئه لك الآن ؟

إنّ إمكانيّة استخدام هذه التقنية غير محدودة الأمر الذي يجعلها في قمّة التطوّر والحداثة، فمثلاً تتنوّع استخداماتها من المصابيح التي تغيّر لونها وفقاً للطّقس، والتي تكون مرتبطة مع واجهة برمجية لتطبيق من متصفح الويب الخاص بك؟، إلى استخدامها عند فتح موقع على شبكة الانترنت لمشاهدة فيلم جديد يوفر تجربة مذهلة من خلال ربط الأشياء مثل مكبرات الصوت أو حتى المصابيح الكهربائية في منزلك؟ وغيرها من الأفكار التي هي فعلاً مذهلة .

ولكن هناك أيضا تطبيق فعال عملي هنا حيث أن ّالعديد من الدول تسمح للمرضى بالوصول إلى الأطباء عبر الإنترنت مع كاميرا ويب فقط ، ولكن ماذا لو كان من خلال الموقع يمكنك الكشف عن معدل ضربات القلب الخاص بك عن طريق حزام قياس معدل النّبض التي تعمل بالبلوتوث (أو حتى عن طريق الساعة الذكية)، وقياس ضغط الدم عبر شاشة مراقبة تعمل بالبلوتوث؟ ، أو ميزان حرارة بلوتوث يمكن أن يرسل معلومات عن درجة الحرارة الخاصة بك تلقائيا إلى الطبيب في الوقت الحقيقي؟. هذا بالطبع يفترض بأن يكون لديك فعلاّ كل هذه الأجهزة الطرفية (التي كثير من الناس لا تملكها حتى الآن)، ولكن لا تزال الفكرة قائمة. بالنسبة للناس الذين يعانون من مشاكل صحيّة، فإن هذا النوع من الأدوات يمكن أن يعزّز حقا نوعيّة حياتهم فبهذه االتقنيّة يكون الوصول إلى أفضل الأطباء في العالم بمجرد نقرات قليلة توصلنا لمسافات بعيدة .تلك الفكرة ستجعل البشر لايعتمدون فقط على الأشياء القريبة منهم من أجل تلقي الرّعاية الصحية بل الوصول لأقاصي الأرض بسهولة.

تعدّ تقنية بلوتوث الويب جزءاً من متصفح الكروم على نظام التشغيل أندرويد (الإصدار 6 والإصدارات الأحدث) كذلك في نظام التشغيل ماك ونظام التشغيل كروم، وقد ظلّ المطوّرون يعملون على واجهات برمجة التطبيقات منذ عام تقريبا.ً حيث أنّ التقنية لهذه اللحظة لا تزال غير كاملة تماما للاستخدام اليومي، لكنها تقترب للجاهزية التامة في المستقبل القريب .

بطبيعة الحال، نذكر بأن نظام ويندوز ونظام تشغيل الأيفون غير مهتمّة بشكل ملحوظ بتلك القائمة من الأجهزة المتوافقة. رغم أن عمل إصدار ويندوز مع واجهات برمجة التطبيقات التي تدعم بلوتوث الويب هو من الأعمال التي حققت تقدّماً ملحوظاً ، لكن هذا التطور لم يكن كبيرا .

أما بالنسبة لنظام تشغيل أيفون، فإنّ شركة أبل تسعى لتنفيذ معيار بلوتوث الويب في “الويب كيت” الخاص بها قبل أن يتم استخدامها حيث أجبرت متصفح الكروم في نظام تشغيل الأيفون على العمل ب”الويب كيت ” الخاص بها. ربما سيتم تنفيذها في الإصدار القادم، ولكن لم نر حتى الآن أي شيء يعلن عنه بشكل مباشر حيث مايزال الموضوع قيد الدراسة.

على أيّة حال تقنية ويب بلوتوث قيد التحضير ، وهي ستكون من التقنيّات الرائعة مستقبلا ً. حيث أنّ لديها الكثير من الإمكانيات المذهلة، ومن المؤكد بأنّها ستكون تقنية تجذب كل من عرفها .