تكنولوجيا

الماموث والديناصورات.. عائدون !

ماموث
ماموث

ماموث

كشف عالم في الكيمياء الحيوية من جامعة أوكسفورد إمكانية إعادة الديناصورات وأفيال الماموث الضخمة الأرض مؤكدا انه يمكن إعادة خلق الأنواع المنقرضة عن طريق الأحماض النووية أو ما يعرف بـ (DNA) لبعض الطيور، وتعتمد الدراسة على تحديد وتغيير بعض الجينات في بعض أنواع الطيور الحديثة و”تصميم” مجموعات جينية جديدة يمكنها إعادة هذه الحيوانات المنقرضة الى الحياة.

وذكرت صحيفة Telegraph  انه قد اكتشف حديثا دم حيوان يُرجح أن عمره 46 مليون سنة في جسم بعوضة،  ولأن الديناصور انقرض منذ 65 مليون سنة تقريبا في العصر الطباشيري، فقد عقد العلماء الأمل على تحليل الحمض النووي لهذا الدم لمعرفة تركيب جينات الديناصور. إلا أن هذه الآمال سرعان ما تبخرت عندما اكتشف فريق من جامعة موردوخ في غرب أستراليا أن الأحماض النووية (DNA) لا يمكن أن تعيش أكثر من 6.3 مليون سنة.

إقرأ أيضاً:  الفيل ملك الشم بين الثدييات

وجاء بحث العالم الذي يدعى وولارد من جامعة أوكسفورد بقسم الكيمياء الحيوية في دراسة له  ليؤكد أن ذلك ممكن من الناحية النظرية عن طريق جينات بعض أنواع الطيور. وهو يقول: “بما أن الطيور تعتبر من سلالة الديناصورات كما دلّتنا على ذلك حفريات من أشهرها حفرية (Archaeopteryx) أو “الجناح القديم”، والتي أوضحت شكل التطور الذي حدث بين الديناصورات والطيور التي نعرفها اليوم، هذا التطور يعني أن الأحماض النووية لطيور اليوم تحتوي على جينات معطّلة يمكن إعادة تنشيطها للوصول إلى التركيب الجيني للديناصور. والصعوبة النظرية الوحيدة هي إمكانية التوصل للترتيب الدقيق لهذه الجينات حتى نصل إلى التركيب الجيني الكامل للديناصور عن طريق مزج ملايين الأجزاء الصغيرة من الأحماض النووية.”

إقرأ أيضاً:  اصغر سيارة في العالم.. تعرف عليها بالصور !

ويعتبر وولارد ان عمليات إعادة الماموث للحياة تواجه صعوبات أقل، فتقنيات الاستنساخ الحديثة تمكننا من إعادة أنواع منقرضة منذ 6.8 مليون عام. وكان علماء من كوريا ومنغوليا قد وجدوا قطعا من أنسجة حيوان الماموث في منحدرات سيبيريا المتجمدة، وفي حالة العثور بين هذه الأنسجة على خلايا قابلة للإعادة للحياة، أو حتى على الأقل على نواة سليمة في إحدى الخلايا، يمكن استنساخ الحيوان مرة أخرى. ويقول وولارد :”سوف يحتاج العلماء في هذه الحالة خلية أقرب أنواع الحيوانات للماموث وهو ما نعرفه اليوم بالفيل، لاستبدال نواة خلية الفيل بنواة الماموث وتحفيزها على الانقسام من خلال الصدمات الكهربية لإعادة استنساخ الحيوان مرة أخرى. وقد أثارت الأبحاث جدالات ومناقشات كبيرة بين علماء الجينات والبيولوجيا عن جدوى إعادة مثل هذه الأنواع للحياة مرة أخرى.”

أكتب تعليقك ورأيك