نظرة على مطار المستقبل

كيف هو #مطار الغد؟ ماذا يمكن أن يتضمن؟ ما هي ميزاته؟ كل هذه الأسئلة نجيب عليها في المقالة التالية:

“إيروتروبوليس”
يعتقد بعض الخبراء أن المطارات في المستقبل قد تتمحور حول المدينة التي تبنى حول المطار أي “إيروتروبوليس.” أما التخطيط العمراني في القرن العشرين فقد ركز على منافذ الوصول إلى المطارات ومحطات القطار. لذا، ليس هناك من سبب يحول دون بناء مدينة القرن الواحد والعشرين حول المطار، ويمكن ايجاد المثال على ذلك في كوريا الجنوبية، حيث بنيت مدينة سونغدو في ظل مطار “إنتشون” الدولي، وذلك لجعلها مركزا تجاريا في منطقة شمال شرق آسيا.

الترفيه والتسوق
أما مواقع مرافق الخدمات على الهواتف المحمولة فيمكن أن تساعد قريباً على بناء مطارات تتضمن مراكز التسوق، وخدمات سيارات الأجرة، والمطاعم. وبالتالي، سيصبح هناك خدمات مصممة خصيصا لهذه الغاية، مثل توقيت سيارة أجرة الوصول في أقرب وقت، خلال مغادرة المسافرين قاعة القادمين أو الشروع في طلب الطعام في صالة المغادرة، في اللحظة ذاتها التي يمرون فيها عبر جهاز الأمن.

ويتم تجربة كل ذلك في مطار مدينة لندن. ولكن يجب على المسافرين أن يكونوا مستعدين لتقاسم المعلومات الرقمية بكل حرية في المطارات.

مسح الأمتعة
يمكن أن تصبح الطوابير التي لا نهاية لها في نقاط التفتيش، شيئا من الماضي، إذ أصبحت الماسحات الضوئية الآلية للأمتعة سمة من سمات المطارات في المستقبل. وقد صنعت بعض الشركات مثل “سيليكون فالي” منتجات من هذا النوع، وتأمل في تجربتها في المناسبات الرياضية في المستقبل القريب.

وتتضمن الماسحة الضوئية خمس خلايا من الناحية النظرية يمكن أن تحل محل خمسة خطوط للأمن في نقاط تفتيش الأمتعة، والحد من فترات الانتظار في هذه العملية.

منطقة المغادرة
ووفقا لتقرير صدر في العام 2013 عن “بريوريتي باس” المتخصصة في صالات المطار، سيتضمن المطار في المستقبل ميزات “تفاعلية وذات طابع شخصي” للركاب الذين ينتظرون في محطة المغادرة. وتشمل هذه الميزات مساحات العمل الافتراضية حيث يمكن للمسافرين الوصول إلى مكاتبهم عبر هواتفهم النقالة، فضلاً عن مساحات أخرى لراحة المسافرين وممارسة التمارين الرياضية.

المنطقة الداخلية
ويسبب الانتظار في طوابير طويلة بشعور المسافرين بالرعب على بوابة الصعود إلى الطائرة، وفي أسوأ السيناريوهات، قد يؤدي إلى التأخير. ولكن، يمكن أن تحل البوابات الآلية هذه المشكلة، والتي تتيح للمسافرين بمسح ممرات خاصة بهم، والسماح بدخولهم وفقاً لترقيم يوجد على إذن الدخول.

الحواجز الأمنية
ويمكن أن تحل الماسحات الضوئية ذات التقنية العالية لتحليل البيانات البيومترية للمسافرين بسرعة، فضلاً عن تحديد تاريخ رحلات السفر التي قاموا بها، ويمكن أن تحل محل الموظفين عند البوابة الأمنية. ووفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي، وهو هيئة تجارية تضم أكثر من 240 شركة طيران، يمكن أن تكون التكنولوجيا مشهدا مألوفا في المطارات في أقرب وقت في العام 2017، ما يؤدي إلى تحسين الحالة الأمنية وزيادة الركاب وخفض الحاجة لاجراء فحوصات أمنية.

تسجيل الدخول
وتسمح الأكشاك الآلية للركاب بتسجيل الدخول ووضع حقائبهم بطريقة سريعة وفعالة. أما التطبيقات على الإنترنت والهاتف المحمول، فتمكن الأشخاص الذين ليس لديهم حقائب بالتوجه مباشرة نحو بوابة المغادرة .

مواقف السيارات
وقد تعتبر الرحلة من موقف السيارات إلى المطار طويلة ومتعبة بسبب التنقل على متن حافلة أو عبر مدرج المطار، فضلاً عن سحب الأمتعة الخاصة بك. أما في مطار “هيثرو” الدولي في العاصمة البريطانية لندن، فتعتبر الرحلة أكثر راحة، إذ أن حاضنة نقل الركاب تأخذ المسافرين إلى البوابة رقم 5 من موقف السيارات في شمال المطار.