مواقع التواصل الاجتماعي

مواقع التواصل تُفكك العلاقات الاجتماعية وتدمرها ! ماذا يحصل لعائلتك وصداقاتك بسببها ؟

مواقع التواصل الإجتماعي,مواقع التواصل الاجتماعي,مواقع,تويتر,النظام السوري,سوريا,موقع,مواقع التواصل,بشار الأسد,الزرقاء,عجلون,فيسبوك,معان,ادمان مواقع التواصل,الكرك,السلط,المرأة,التواصل,مواقع التواصل الاجتماعية,نور الصواف,موقع قناة الناس,موقع قناه الناس
مواقع التواصل

مواقع التواصل – خلال السنوات الماضية ازداد أعداد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعية إلى ثلثي عدد سكان العالم واليوم هذا العدد بتزايد مستمر، وفي الوقت الحاضر وبعد تطور التكنولوجيا والإرسال والهواتف الذكية المحمولة وتطور شبكة الإنترنت بشكل عام ومواقع التواصل الاجتماعية بشكل خاص ودخول الإنترنت لعالم الأفراد، أصبح كل فرد تقريباً يمتلك حساب على مواقع التواصل الاجتماعية سواء كان رجل أم امرأه أو طفل أو كان كهلاً أو شاباً، فالجميع واكبوا التطور الذي حدث مواكبة لم يتم حسبان تأثيراتها الجانبية، فمواقع التواصل الاجتماعية اليوم تأثر على حياتنا الاجتماعية بدأً من الحياة الأسرية وانتهاءً بالعلاقات الخارجية مع المحيط ولذلك سنتعرف على تأثير مواقع التواصل على حياة الأفراد من جوانب عديدة.

مواقع التواصل

مواقع التواصل

مبررات لاستخدام مواقع التواصل

لا أحد يستخدم شيء ويدفع المال جراء استخدامه دون ان يحقق له شيء يعود عليه بالنفع، وأحيانا يكون الشخص مضطر على الاستخدام لغايات شخصية أو لدافع العمل، وفي الحقيقة مواقع التواصل قربت لنا البعيد، فخلال هذه الأيام العسيرة نجد العديد من الأهالي يتواصلون مع أبنائهم المهاجرين عبر مواقع التواصل المختلفة والمتاحة، كما أن مواقع التواصل مكنت الأفراد من التواصل مع أي شخص أينما كان وفي الوقت الذي يريد، بالإضافة إلى أن مواقع التواصل مزجت بين الثقافات عن طريق التعرف على ثقافات الآخرين وتصدير ثقافتنا لهم، وفي بعض الأحيان ساعدت أشخاص تجاريين على القيام بصفقاتهم بشكل تام وعلى إرسال واستقبال الملفات الضرورية، نعم من خلال ما سبق يشعر الشخص أن الاستخدام كان لغايات جيدة ولكن ما يزيد من تأزم الوضع عندما تستخدم هذه المواقع من أجل التسلية فكثير من الأفراد لا يعدونها سوى عبارة عن مكان للتسلية وللترفيه وإمضاء الوقت، وهذا الاستخدام الغير نافع يؤدي للعديد من المشاكل وأولها أن الفرد يصرف الأموال على الإنترنت من أجل لا شيء.

مواقع التناقض والكذب

عندما نسمع كلمة تناقض يخطر في البال دائما التناقض الموجود في الطبيعة سواء بين النهار والليل أو بين الماء والنار أو بين الحياة والموت لكن ما نوعية التناقض التي يمكن أن تحتويها مواقع التواصل الاجتماعية، إن التناقض والكذب في مواقع التواصل وجهان لعملة واحدة فهي تعني التناقض بين مضمون ما ينشر على المواقع وما هو على الواقع والحقيقة، فمن المسلم به أن المنشورات التي تتكلم عن الحب والفرح وأحيانا منشورات الحزن تأتي بأعلى الإعجابات والتعليقات، وبذلك يتجه العديد من الأفراد لنشر مضامين مختلفة عن الواقع للحصول على أكبر عدد من المعجبين، مثلما ينشر فرد أنه متزوج أو أنه في علاقة لكن في الحقيقة هو عازب وهذا وجه من عدة وجوه للتناقض، فعدم وجود هوية حقيقية للأشخاص في مواقع التواصل تساعد في وجود التناقض والكذب، فالكثير ممن يرتادون مواقع التواصل يسجلون حساباتهم الخاصة بأسماء وهمية ويضعون تفاصيل كاذبة ومزيفة حتى أن منشوراتهم اختصارها نسخ ولصق من أماكن أخرى، لذلك مواقع التواصل هي أكبر مكان للكذب والنفاق ولا ننسى التناقض.

إقرأ أيضاً:  تغيير الإيميل في انستغرام - شرح الطريقة الصحيحة خطوة بخطوة

علاقات زوجية متأزمة

لا تخلو العلاقات الزوجية من الشجار والمضايقات حتى أن البعض يعتبر الشجار هو دليل على الحب الكامن في القلوب، ولكن بعد وجود مواقع التواصل في حياة العديد من الأزواج زاد الشجار بينهم وأصبحت الحياة كارثية لا تطاق لهم، وذلك لأن الأزواج يكتشفون ما لا يمكن تصديقه، فمواقع التواصل كانت السبب الرئيس لتخريب العديد من البيوت العامرة، ودفعت العديد من النساء لطلب الطلاق بسبب اكتشاف خيانة أزواجهن لهن وكذلك الرجال، فالحياة الزوجية تكون هادئة وعند تسلل هذه المواقع للزوجين يبدأ الازدراء من هذه الحياة وذلك لأن كل طرف بدأ بتكوين حياته الخاصة الافتراضية، وبذلك يبدأ الإهمال من كلا الطرفين سواء الإهمال بالواجبات المنزلية وانتهاء بالواجبات الزوجية، مما يجعل كل طرف غير راضٍ عن الأخر وتبدأ المعارك في الاشتعال –كما يقولون في العادة- وتبدأ هذه الأسرة بالتفكك شيئاً فشيء، لكن القشة التي تقسم ظهر البعير هي أن يكون لهذه العائلة أطفال.

والداي أين أنتما

العديد من العائلات تفككت وانهارت بسبب الإنترنت والهواتف ومواقع التواصل، وكانت الأطفال ضحية هذا التفكك ولكن ما نشير له في جملة (( والدي أين أنتما)) لا تعني أن الوالدين منفصلين أو أن الطفل يتيم بل أن الوالدين استمتعوا بمواقع التواصل الاجتماعية ونسوا طفلهم، ويحدث هذا كثيرا عندما تستملك مواقع التواصل إدراك الأفراد وتسيطر عليهم وتجعلهم ينسون حقيقتهم ويصدقون الشخصية التي اخترعوها، وتبدأ المشكلة عندما يهمل الأبوين طفلهما منعكساً ذلك على نفسية الطفل، فقد يؤدي الإهمال إلى الاكتئاب والوحدة لدى الطفل وهنالك العديد من حالات الانتحار التي سجلت بسبب إحساس الطفل أنه طفيلي أو لا معنى له من جوده في العائلة وذلك بسبب إهمال الكبار وعدم الاهتمام به، كما أن العديد من الأطفال قد تتغير حالتهم الجسمانية وميولهم الطبيعي وبذلك تظهر العديد من الأمراض النفسية والجسدية التي من الصعب التخلص منها، ولذلك يجب الانتباه لهذه الأمور لأنها بالغة في الخطورة.

إقرأ أيضاً:  حذف نشاط فيسبوك | كيفية مسح نشاطك وسجلك خارج Facebook

صداقتنا قد انتهت

نجد اليوم إذا اجتمع اثنان من الأصدقاء على طاولة واحدة فأنهم لا يتكلمون بل فقط يراسلون بعضهم على مواقع التواصل، فلم تعد قيمة الصداقة هي ذاتها قبل السنوات الماضية، ما يثير الدهشة إذ أراد صديق شيء من صديقه الذي لا يبعد عنه سوى مقدار شبر يراسله عبر مواقع التواصل ولا ينطق بكلمة، فاليوم نرى أن المراسلات عبر هذه المواقع قد استولت على تواصلنا الحقيقي وجعلتنا نستبدلها بتلك الأحرف التي تظهر على الشاشة، وهذا الأمر ليس منوط بالأصدقاء فقط، فهنالك العديد من العائلات الذين يقطنون أسفل سقف واحد يتواصلون عبر مواقع التواصل ولا يُسمع لهم صوت في بيوتهم فالأم إذا أعدت الطعام ترسل للعائلة بأن الطعام جاهز عبر مجموعة محادثة خاصة في العائلة، والأبن إذ أراد إخبار شقيقه بشي يرسله على حسابه الخاص في الموقع وهكذا يتم التواصل إلكترونيا نصياً عبر هذه المواقع، مما جعلت العلاقات الأسرية وعلاقات الأصدقاء أوهن من خيوط العنكبوت.

أنتَ مطرود

لا يمكن نسيان أن من الأثار السلبية لمواقع التواصل تأزم علاقات العمل، فعند الاستغراق في استخدام مواقع التواصل داخل العمل ينعكس ذلك سلباً على العمل ذاته مما يعرض الشخص للإنذار ثم الطرد.

خصوصية منتهكة

من أكثر الأمور كرهاً في مواقع التواصل هي الخصوصية المنتهكة لأن في الحقيقة ليس هنالك خصوصية حقيقية بل هي زائفة، العديد من الأشخاص بإمكانهم الدخول لحسابك وتصفح الصور والكتابات دون حسيب أو رقيب كما أنه في بعض الأحيان نجد الكثير يخترقون بياناتك عبر مواقع التواصل، لكن السيء في الأمر هي تلك الحسابات الوهمية التي تستخدم بياناتك ومعلوماتك وصورك على أنها أنت، البعض ربما يقول أنه توجد خصوصية وأنه يمكنك وضع الخصوصية على أن لا أحد يرى بياناتك وصورك وكتاباتك، لكن إذ دققنا بهذا الأمر أي أنشر الصور لنفسي فلماذا أحتاج لمواقع التواصل؟؟؟

عندما ينشئ الشخص حساباً على موقع ما وينشر عليه هو يقوم بذلك من أجل التفاعل ولتقبل آراء الآخرين حوله مهما كانت لذلك وضع المنشورات في خاصية أنا الوحيد من يراها تنافي لمبدأ التفاعلية وهو الأساس في شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعية.

إقرأ أيضاً:  الإقلاع عن الفيسبوك لمدة 99 يوماً

ماذا عن الأطفال

وجد العديد من الأطفال ممن يمتلكون أجهزة حاسوب أو هواتف ذكية قد أنشأوا حسابات لهم على مواقع التواصل الاجتماعية وأصبحوا يتعرضون لمحتويات عديدها ومنها المخلة للأخلاق ومشاهد العنق وغيرها التي لا تناسب أعمارهم أبداً، لكن بعض المواقع تداركت الأمر وجعلت هنالك نسخ مخصصة للأطفال من موقعهم يقوم الآباء بإنشاء الحساب لهم والإشراف عليه وبذلك يكون الآباء مشرفين على عمليات دخول أطفالهم، وموقع الفيسبوك هو من المواقع التي أعد نسخة للطفل.

مواقع التواصل بداية للجنون

مواقع التواصل قد تكون بداية للجنون ليس الجنون بحد ذاته بل هو أن تتغير ملامح وجهك بين الثانية والأخرى، فإذا شاهدت أحد الأشخاص يتواصل عبر هذه المواقع ستجد أنه تارة ضحك وتارة تغيرت ملامح وجهه لحزين ومرة لغاضب ومرة لمشمئز وهكذا وتأتي هذه التعابير بالتزامن مع وصول أشياء مبهجة أو حزينة حسب التعبير الذي يظهر على وجه الفرد، هذه التعابير المتباينة قد يصفها البعض بالجنون لأن تغير المزاج بين الفينة والأخرى من علامات الجنون لذلك اعتنوا بأنفسكم ولا تدعوا هذه المواقع تسلب عقولكم.

وفي الختام رغم أن مواقع التواصل الاجتماعية لها ايجابيات إلا أن سلبياتها أكثر فهي إن قربت البعيد إلا أنها في الحقيقة تقوم بإبعاد القريب بالإضافة إلى أنها أنست الأفراد كيفية التواصل فيما بينهم ولا يستطيعون التواصل دون لمس تلك الأحرف على لوحة المفاتيح، وهي السبب الأول في فشل العديد من العلاقات الاجتماعية بدأً من العلاقات الأسرية وصولاً للعلاقات في المجتمع، ولكن رغم كل ما سبق لن يهتم الأفراد وسيبقون على تواصل مع شاشاتهم هذا التواصل الذي سيؤدي لإدمانهم على مواقع التواصل للدرجة التي ستجعلهم وحيدين ومنغلقين عن العالم الحقيقي.

إقرأ أيضاً: الشركات التقنية الكبرى كيف تقنعك بشراء منتجاتها بطرق ذكية ؟

أكتب تعليقك ورأيك