تكنولوجيا

أعمالك المنزلية.. تحمي صحتك !

الاعمال المنزلية
الاعمال المنزلية
الاعمال المنزلية

الاعمال المنزلية

تشير أدلة عدة إلى أن نمط الحياة الذي يتضمّن قلة الحركة، يشكل عاملاً خطراً على المرأة التي لا تعمل إذ أنه لا يهدد بالإصابة بالسمنة فقط، بل بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطانات، وحتى الموت المبكر في بعض الأحيان.
وكشفت دراسة أميركية حديثة، أن ثمة علاقة تربط بين زيادة الوزن وبين حجم الأعمال المنزلية المأجورة التي يقوم بها آخرون عوض ربة المنزل. وذلك بعدما تفحّصت الدراسة مذكرات آلاف النساء العاملات وغير العاملات خارج المنزل، في الفترة ما بين 1965 و2010، وعند مقارنة نقصان عدد الساعات المصروفة على الأعمال المنزلية بين النساء العاملات وغير العاملات خارج المنزل، تبين أن عدد هذه الساعات وصل إلى 7 ساعات في الأسبوع لدى المرأة العاملة، بينما وصل عند المرأة غير العاملة إلى 17 ساعة أسبوعياً.
وتبين أيضاً أن المرأة في فترة الستينات من القرن الماضي كانت تقضي ما يقارب 26 ساعة أسبوعياً على الأعمال المنزلية، في حين أن هذه المدة انخفضت في 2010 إلى 13 ساعة في الأسبوع، أي الى النصف!
واستنتجت الدراسة أن النساء هذه الأيام لا يقمن باستغلال الوقت الذي كسبنه بسبب انخفاض الأعمال المنزلية في نشاطات أخرى تتطلب بعض النشاط الجسدي والفيزيائي، إذ تبين أن الوقت المصروف على النشاط الجسدي ازداد في الفترة المذكورة نفسها بمعدل ساعة في الأسبوع فقط، في حين ازداد الوقت المصروف على مشاهدة التلفزيون بمعدل 8 ساعات في الأسبوع. ودرس الباحثون أيضاً خلال الدراسة مقدار التغيّر بكمية الطاقة المصروفة عند القيام بالعمل المنزلي نفسه، ولكن باختلاف الأدوات بين فترتي الدراسة مثل الطاقة المصروفة على عملية الكنس مثلاً التي كانت تتطلب إستخدام مكنسة كهربائية ثقيلة في ذلك الوقت مقارنة بالمكانس الكهربائية الخفيفة والتي أصبح استخدامها أسهل وأبسط في أيامنا، وهذه كلها عوامل تسهم في عدم القيام بالأعمال المنزلية وفي أن يفضل الناس مشاهدة التلفزيون أو النوم، أي كل تلك الأمور التي لا تتطلب حركة.

أكتب تعليقك ورأيك