تكنولوجيا

مياه المريخ كيف اختفت ولماذا ؟

مياه المريخ كيف اختفت ولماذا ؟

مياه المريخ كيف اختفت ولماذا ؟

مياه المريخ كيف اختفت ولماذا ؟

أطلقت الناسا مسبار لها إلى الفضاء لاكتشاف سبب اختفاء المياه من على كوكب مارس. وسيصل المسبار إلى المدار بعد سفر بلغت مسافته 711 مليون كيلومتر واستمرّ لمدة عشرة أشهر.

في حال نجحت العملية، ستجلب جاذبية الكوكب الأحمر الجهاز وستضعه في مدار بيضاوي الشكل. لمدّة ستة أسابيع، سيحاول Maven إتمام المناورات اللازمة ليتمركز على المدار التشغيلي والذي سيجعله على مقربة من الكوكب بمسافة 150 كلم من سطحه وفي أسفله وبمسافة 6200 كلم من أعلى نقطة فيه.

سيشرف في هذه الأثناء الباحثون على حسن سير هذه المعدات. وسيهتم Maven بعكس المعدات الأخرى بالمناخ. يبدو أنه اليوم بارد جداً، لأنّه في ما سبق كان حرّاً مما يفسر تواجد المياه على شكلها السائل. كما سيتم مراقبة الهواء الشمسي والجزيئيات الأخرى على تبديد الغلاف الجوي وذلك في سبيل معرفة ما إذا كان العيش ممكناً على سطح الكوكب.

إشارات جديدة لوجود مياه على سطح المريخ

إشارات جديدة لوجود مياه على سطح المريخ

هذا وكشفت صور حديثة التقطها مسبار تابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) يدور حول كوكب المريخ، عن أدلة جديدة تتعلق بالخطوط الغامضة التي تظهر على سطح المريخ خلال الطقس الدافئ، لكن العلماء لا يزالون غير قادرين على التأكد من أنها نتيجة مياه جارية على سطحه.

إقرأ أيضاً:  العلماء يكتشفون 3 كواكب مجاورة للأرض وقابلة للحياة !

وتلك العلامات المعروفة باسم خطوط المنحدر المتكررة (آر أس أل) تتسلل أسفل بعض جدران الفوهات والمنحدرات الأخرى عندما يصعد الزئبق على سطح الكوكب الأحمر. ووجدت أبحاث جديدة تغيرات موسمية في معادن الحديد في مواقع “آر أس أل”، مما يشير إلى أن مياها مالحة تضم “انتفريز الحديد” ربما انسابت هناك من وقت لآخر, لكن دليلا مباشرا على وجود المياه لا يزال مفقودا.

ويقول المؤلف الرئيسي لدراستين حديثتين عن “آر أس أل” في جامعة جورجيا للتكنولوجيا في أطلانطا لوجيندرا أوها إنهم لا يملكون دليلا حاسما على وجود مياه في مواقع “آر أس أل” رغم أنه لا يمكن تصور حصول تلك الخطوط من دون مياه.

ودرس أوها وزملاؤه صورا لثلاثة عشر موقع “آر أس أل” التقطها “كومباكت ريكونسينس إيميجنغ سبكتروميتر فور مارس” (مطياف التصوير الاستطلاعي الصغير للمريخ) ويختصر بكلمة “كريسم” الموجود على مسبار “مارس ريكونسينس أوربيتر” التابع لوكالة ناسا حيث لاحظوا تركيزا مرتفعا نسبيا في معادن الحديد في معظم المواقع.

إقرأ أيضاً:  مغامر نمساوي يقفز من علو 37 كيلومتراً مخترقاً جدار الصوت !

وقال أوها -الذي اكتشف تلك الخطوط الغامضة عام 2011 عندما كان طالبا في جامعة أريزونا- إنه مثل خطوط المنحدر المتكررة فإن قوة التواقيع الطيفية في تلك المواقع تتغير تبعا للمواسم، وهي تزيد وضوحا عندما يكون الجو دافئا ويقل وضوحها عندما يكون باردا.

ويعتقد العديد من العلماء أن خطوط المنحدر المتكررة صنعها ماء جار تحت سطح المريخ مباشرة، وهذا الماء -الذي يترك وراءه “انتفريزات” الحديد ومعادن أخرى أثناء جريانه- يضم على الأرجح أملاحا تخفض من نقطة تجمده بشكل كبير مما يتيح له البقاء في حالة السيولة رغم درجات حرارة المريخ المتجمدة.

وتتشكل “آر أس أل” في خطوط العرض الجنوبية الوسطى للمريخ كل صيف وتكبر في مواقع محددة ثم تختفي أواخر الصيف والخريف. ورغم أن الباحثين لم يروا أي تواقيع طيفية للمياه في صور المسبار “كريسم” فإن هذا لا ينفي وجود الماء في تلك المواقع، حسب العلماء.

إقرأ أيضاً:  إضافات التدقيق اللغوي بالذكاء الاصطناعي لمتصفح جوجل كروم

فعلى سبيل المثال فإن عمليات المراقبة كانت تتم حصرا خلال فترة بعد الظهر ولذلك فربما فاتها ظهور مياه السطح في الصباح. إضافة إلى أن كل صورة من صور “كريسم” كانت لمنطقة واسعة، مما يجعل من الصعب ملاحظة وجود أي أثر للمياه في الخطوط الضيقة.

ويقول مسؤولو ناسا إن كشف غموض خطوط المريخ الموسمية المظلمة يمكن أن يقود لكشف أشياء مثيرة تتعلق بهذا الكوكب، مثل قدرته على استضافة الحياة بالشكل الذي نعرفه.

أكتب تعليقك ورأيك