تكنولوجيا

كوكب بلوتو القزم في أروع صوره

كوكب بلوتو القزم في أروع صوره

حلق المسبار الآلي (نيو هورايزونز) التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) قرب كوكب بلوتو القزم النائي على أطراف المجموعة الشمسية متوجا رحلة قطع خلالها 4.88 مليار كيلومتر بدأت قبل تسعة أعوام ونصف العام.

كوكب بلوتو القزم في أروع صوره

كوكب بلوتو القزم في أروع صوره

وأصبح المسبار في أقرب نقطة من سطح بلوتو وأقماره الخمسة الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش، من صباح الثلثاء 14 تموز الجاري.

وبعد 13 ساعة من تحليق المسبار عند أقرب نقطة من بلوتو أجرى المجس اتصالا لاسلكيا بمركز المراقبة الأرضية معلنا ان اقترابه من بلوتو وأقماره مر بسلام وهو على سرعة 49 ألف كيلومتر في الساعة.

وقال الان ستيرن كبير الباحثين في برنامج المسبار في معهد ابحاث جنوب غرب بولدر في كولورادو “اود ان اصف اللقاء الذي حدث للتو بانه خطوة صغيرة لنيو هورايزونز وقفزه كبيرة للانسانية”. وأشار الى انه من المحتمل سقوط جليد من غازي النيتروجين والميثان على سطح بلوتو.

إقرأ أيضاً:  علماء يتوقعون انتهاء الزمن

وأشارت تقديرات مديرو البرنامج الى وجود فرصة بنسبة واحد في عشرة آلاف ان يصدم المسبار بأجرام كونية تائهة في الفضاء وهو على مسافة 12472 كيلومترا من الكوكب القزم أي ما يعادل المسافة نفسها بين نيويورك ومومباي في الهند.

لكن في الوقت المحدد تماما أجرى المسبار اتصالا لاسلكيا مع مركز مراقبة المهمة في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز خارج بالتيمور ما فجر موجة من صيحات الاستحسان من حشد تجمع لرصد تلك اللحظة التاريخية الفارقة.

ولا يزال 99 في المئة من المعلومات التي جمعها المسبار خلال اقترابه من بلوتو داخل ذاكرته ما يبرز ان المسبار الآلي (نيو هورايزونز) هو أهم مكونات هذه الرحلة.

إقرأ أيضاً:  بعد انغري بيردز.. فلابي بيرد لعبة جديدة تتسبب بحالات ادمان

وقال جون جرونسفيلد المدير المشارك للرحلة للشؤون العلمية “إنها لحظة مشهودة في تاريخ البشرية”.

وقضى المسبار أكثر من ثماني ساعات بعد اقترابه من بلوتو وهو يرصد الكوكب القزم لاجراء تجارب لدراسة الغلاف الجوي له وتصوير الجانب المظلم منه مستعينا بالضوء المنعكس من أكبر أقماره تشارون.

وعقب اقترابه من بلوتو استغرق ارسال أول اشارة لاسلكية من المسبار الى الأرض أربع ساعات ونصف الساعة. وكانت الاشارة تسير بسرعة الضوء لمسافة 4.88 مليار كيلومتر.

وكانت الصور القليلة والقياسات التي أرسلها المسبار قبل أمس الثلثاء قد غيرت من فهم العلماء لطبيعة هذا الكوكب القزم الشبيه بالقمر الذي يدور حول الارض.

وفيما كان بلوتو يعتبر مجرد كوكب قزم متجمد إلا انه ظهرت بوادر أنشطة جيولوجيبة على سطحه بما في ذلك تحركات محتملة سابقة وحالية للطبقة البنائية للقشرة الخارجية او ما يسمى بالحركات التكتونية.

إقرأ أيضاً:  لا كواكب صالحة للحياة خارج المنظومة الشمسية

ويدور بلوتو حول الشمس مرة كل 248 سنة في مدار يتغير ويتبدل مع تغير الفصول والمواسم. ويقترب بلوتو في دورانه حول الشمس على مسافة أقل من تلك التي يقترب بها كوكب نبتون.

أكتب تعليقك ورأيك