تكنولوجيا

جائزة نوبل للسلام إلى الباكستانية ملالا والهندي ساتيارثي

ملالا يوسف

ملالا يوسف

جائزة نوبل للسلام إلى الباكستانية ملالا والهندي ساتيارثي

هنأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الناشطة الحقوقية الباكستانية الشابة ملالا يوسف زاي والناشط الهندي في مجال حقوق الطفل كايلاش ساتيارثي على فوزهما بجائزة نوبل للسلام.

وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستيانه فيرتس الجمعة: إن ميركل ترى في منح الناشطين جائزة نوبل للسلام لعام 2014 اهتماما بجهودهما في الدفاع عن حقوق الأطفال.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير في برلين: إن اهتمام الناشطين الحقوقيين بمكافحة التطرف والدفاع عن حقوق الأطفال جعلهما «قدوتين على مستوى العالم».

وأضاف شتاينماير: «التكريم المشترك في الوقت نفسه إشارة مهمة لمزيد من التصالح بين الهند وباكستان». وتعتبر ملالا (17 عاما) أصغر الفائزين بجائزة نوبل على الإطلاق.

وحازت ملالا شهرتها بعد أن نجت من هجوم بطلق ناري في وجهها من قبل عناصر مسلحة من حركة طالبان بسبب دفاعها عن حق الأطفال والفتيات على وجه الخصوص في التعليم.

إقرأ أيضاً:  جوجل مابس ميزات مذهلة تكتشفها لأول مرة

كذلك قدمت إيطاليا ودولة الفاتيكان التهنئة للناشطين. تجدر الإشارة إلى أن كايلاش ساتيارثي (60 عاما) هو مؤسس منظمة «الحركة لإنقاذ الطفولة».

وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية ثوربيورن ياغلاند ان «الأطفال يجب ان يذهبوا الى المدرسة وألا يتم استغلالهم ماليا». وقال ناطق باسم شركة العلاقات العامة التي تروج لصورة ملالا لوكالة فرانس برس انها كانت «في المدرسة كالعادة» عندما أعلن نبأ منحها الجائزة. وتقيم الشابة الباكستانية في برمنغهام وسط انجلترا وستعقد مؤتمرا صحافيا اليوم.

وفور إعلان فوزها وجه لها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف رسالة نصية «لتهنئتها». وقال في بيان بثه مكتبه انها «مصدر فخر لباكستان والباكستانيين» بسبب «نجاحها غير المسبوق». كما عبر أقرباء لملالا في سوات في تصريحات لوكالة فرانس برس، عن الشعور نفسه.

كايلاش ساتيارثي

كايلاش ساتيارثي

وقال أحمد شاه الذي كان أستاذها انها «مصدر فخر لولاية خيبر باختونخوا وباكستان». وأضاف انها «رفعت الصوت ضد الظلم في مجتمع لا تستطيع النساء فيه التعبير عن رأيهن». أما ساتيارثي، فقال في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الهندية تراست اوف انديا انه «يشكر لجنة نوبل لاعترافها بالوضع اليائس لملايين الأطفال الذين يعانون».

إقرأ أيضاً:  هاتف سوني Xperia X يُعاني من مشكلة ارتفاع الحرارة عند تصوير الفيديوهات

وأضاف ان «هذا شرف لكل مواطني الهند وسأواصل عملي من أجل خير الأطفال». وساتيارثي مهندس كهرباء أسس «حركة إنقاذ الطفولة» في 1980. وهو ناشط متحفظ لا يخرج عن صمته إلا للدفاع عن قضية الأطفال. كما يرأس حركة «المسيرة الشاملة ضد عمل الأطفال» التي تضم حوالي ألفي جمعية وحركة اجتماعية في نحو 140 بلدا.

وقال رئيس اللجنة المانحة للجائزة «تشير الأرقام الى وجود 168 مليون طفلا يعملون في العالم في أيامنا هذه، وفي العام 2000 كان العدد أكبر بنحو 78 مليونا. العالم يقترب من هدف التخلص النهائي في عمالة الأطفال».

ويكتسب خيار لجنة نوبل للسلام أهمية كبيرة في ظل ما يشهده العالم من عنف يطول الأطفال،لاسيما قيام حركة بوكو حرام الإسلامية المتشددة بخطف 276 تلميذة في نيجيريا.

إقرأ أيضاً:  شبكة واي فاي تغطي موسكو بالكامل عام 2018

وأثارت هذه الحادثة صدمة كبيرة على مستوى العالم بأسره، وأطلقت مبادرة عالمية تضامنا مع المخطوفات باسم «برينغ آور غيرلز» (اعيدوا بناتنا)، وشاركت فيها ملالا الى جانب شخصيات معروفة منها مثلا وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون.

وقال رئيس اللجنة «تظهر ملالا رغم سنها الصغيرة، ان الاطفال والشباب يمكن ان يساهموا ايضا في تحسين الظروف التي يعيشون فيها». وبحسب الأمم المتحدة، فان 57% من الاطفال في سن التعليم الابتدائي محرومون من حقهم في الدراسة، تشكل نسبة الاناث منهم 52%. وستتقاسم ملالا مبلغ ثمانية ملايين كورون سويدي (1.1 مليون دولار) مع كايلاش ساتيارثي، الذي ترك عمله في الهندسة لينكب على العمل الاجتماعي مع الأطفال.

أكتب تعليقك ورأيك